كشفت السلطات الصينية، ان فيروس كورونا الجديد انتقل الى إقليم شينجيانغ غربي البلاد حيث تقطن أقلية الإيغور المسلمة.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الحكومي، أن السلطات المحلية في الإقليم أبلغت عن إصابة رجلين بعدوى الفيروس القاتل.
ويمثل ذلك التفشي تطوراً خطيراً، إذ قد يفضي انتشار الفيروس في شينجيانغ إلى تعرُّض نحو مليون مسلم من الإيغور المحتجزين بمعسكرات الاحتجاز في جميع أنحاء الإقليم لخطر الإصابة بالعدوى.
وتنتشر القاذورات في تلك المعتقلات التي تتسم ببنية تحتية رديئة، وتكتظ بأعداد هائلة من المحتجزين تفوق طاقتها الاستيعابية، وفقاً لشهادات معتقلين سابقين فيها، وهو ما يجعل منها أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وانتشار العدوى به.
ويوجد ما لا يقل عن 465 من هذه المعسكرات منتشرةً في جميع أنحاء المنطقة، وفقاً لبحث أجرته مجموعة نشطاء ينتمون إلى “حركة صحوة تركستان الشرقية الوطنية”، العام الماضي، وتركستان الشرقية هو الاسم الذي يطلقه الإيغور على منطقتهم.
وحذّر دولقون عيسى، رئيس منظمة “المؤتمر الإيغوري العالمي”، في تصريحات لإذاعة “آسيا الحرة”، من أنه إذا انتشر فيروس ووهان إلى معسكرات الاحتجاز، فإن ذلك ستكون له تداعيات خطيرة على المعتقلين، إذ ستتعرض حياة ملايين للخطر.
بينما قال جيمس ميلوارد، أستاذ تاريخ الصين وآسيا الوسطى بجامعة جورج تاون الأمريكية، في تغريدة كتبها على موقع “تويتر”، إن “أماكن الاحتجاز المكتظة، والأوضاع الصحية السيئة، والبرودة الشديدة المهيمنة، تنهك الأجهزة المناعية للمحتجزين وتضعف قدرتها على المقاومة، وهو ما يمكن أن يفضي إلى كارثة هائلة”.
ويعد الفيروس، الذي يطلق عليه أيضاً فيروس كورونا الجديد 2019 “2019nCoV”، سلالةً جديدة من فيروس كورونا، يمكنها إصابة الأنف والحلق والجيوب الأنفية، وهي سلالة تتميز جينياً عن فيروسات كورونا الأخرى التي عرفها البشر.