انتقد بابا الفاتيكان فرنسيس، الحكومات الأوروبية لتقديمها الأسلحة للحرب في اليمن، مشيرا إلى أن مثل تلك التحركات لا تتسق مع محاولاتهم لوقف الهجرات الجماعية.
وقال البابا، “أول شيء يجب علينا فعله هو محاولة التأكد من أن الناس ليسوا في حاجة إلى الهجرة بسبب الحرب أو الجوع، ولكن إذا كانت أوروبا بكل كرمها، تبيع الأسلحة إلى اليمن، لقتل الأطفال، كيف يمكن لأوروبا أن تكون متسقة مع نفسها”.
وكان البابا يتحدث في مؤتمر صحافي أثناء عودته من المغرب.
وقال فرنسيس،” إنه” يجب على أوروبا بدلا من ذلك الاستثمار في التنمية التعليمية والاقتصادية بالدول الأكثر فقرا من أجل وقف الهجرة ليس بالقوة، ولكن بالسخاء”، مضيفا أنه سمع أن هذا ما كانت تدفع من أجله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد فرنسيس أنه يدعم الجسور بدلا من الجدران وقال إن دروس القرن العشرين – بما في ذلك الهجرات الأوروبية القديمة إلى الأمريكيتين وفظائع النازية – يجب أن تدفع الأوروبيين إلى أن يكونوا أكثر ترحيبا.
وقال البابا إنه بضغط من الشعبويين، فإنه “تم زرع الخوف ومن ثم تم اتخاذ القرارات، الخوف هو نقطة الإنطلاق للدكتاتورية… وبالوعود والخوف، تقدم هتلر. ونحن نعرف النتيجة، نحن نعرف النتيجة. دعونا نتعلم من التاريخ”.
وقال فرنسيس – الذي وُلد في الأرجنتين لأسرة من المهاجرين الإيطاليين، “في الواقع إنه لا يمكن لدولة أوروبية واحدة أن تستقبل الجميع ولكن على أوروبا بالكامل أن تعيد توزيع المهاجرين”.