المرجع الشيرازي: خلاص العراق وشعبه من المشاكل بتوحيد الكلمة وتوحيد الصفوف
اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، ان خلاص العراق وشعبه من المشاكل بتوحيد الكلمة وتوحيد الصفوف.
جاء ذلك خلال زيارة جمع من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية الغيورة، من مدينة بغداد وحواليها بيت المرجعية بمدينة قم المقدّسة، بإشراف حجّة الإسلام السيد رسول الحسيني مدير مدرسة وحسينية الإمام الحسن الزكي “صلوات الله عليه “في بغداد، وحجّة الإسلام الشيخ علي المجاهد من مدينة كربلاء المقدّسة.
وقال سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، “ثلاث كلمات فيها سعادة الدنيا والآخرة،وكل واحدة من هذه الكلمات، هي مقتبسة من القرآن الحكيم، ومن تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن تاريخ العترة الطاهرة، هذه الكلمات هي، لا لليأس فلا ييأس الإنسان في حياته العائلية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحتى في أصعب المشكلات. وليكن له الأمل بالله تعالى وبأهل البيت صلوات الله عليهم. وليلقّن نفسه بالأمل حتى يوفّق. فالذين وفّقوا في التاريخ، وفّقوا بالأمل، ولم ييأسوا. فاليأس أول السقوط.
واضاف سماحته، لا للتحيّر يكون الإنسان أحياناً في حياته وفي مشكلاته، على مفترق طريقين، أو ثلاثة طرق أو أربعة، فعليه أن لا يتحيّر، وأن لا يكون كالذي لا يدري ماذا يعمل، بل عليه أن يفكّر في السلبيات والإيجابيات، وفي الدنيا والآخرة، ويختار الطريق ويمضي للعمل، والتحيّر أول السقوط أيضاً، وهذا ينطبق في قضية تزويج الابن والبنت، وفي الاقتراض من الآخر، وفي الزراعة، وفي الشراء وفي البيع.
واشار سماحته، كذلك نعم للمشكلات، ويعني انّه على الإنسان أن لا ينهزم من المشكلات، فالمشكلات طبيعة الحياة، فأشرف الأولين والآخرين مولانا رسول الله “صلى الله عليه وآله”، كانت كل حياته مشكلات، فليحاول الإنسان في المشكلات أن يفكّر أي الطريق هو الأفضل، فالمشكلات موجودة، وإذا تنتهي واحدة فستأتي بعدها أخرى، وهكذا، فالحياة هي حياة المشكلات، والإنسان يختبر بدوره وبموقفه في المشكلات.
وشدّد سماحة المرجع الشيرازي بقوله، بهذه الكلمات الثلاث يسعد الإنسان في الدنيا، والذي يفقد إحداها، فلا سعادة له، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، مشيرا سماحته إلى الأوضاع بالعراق الجريح، موضحا يعيش الشعب العراقي في المشكلات منذ ثورة العشرين ولحد الآن، أي ابتداء من الثورة المجيدة، وبعدها فيما يسمّى بثورة 14 تموز، و30 تموز، وغيرها، والحرية الموجودة بالعراق اليوم هي نعمة، ولكن على الشعب العراقي وعليكم أنتم، أن تحاولوا بالقدر الممكن بتوحيد كلمتكم، وتوحيد صفوفكم، وتحمّل بعضكم بعضاً.
وكان من بين شيوخ العشائر العراقية الذين زاروا سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، الشيخ صباح خلف رسن الكناني، والشيخ فيصل عبد الحسن القريشي، والسيد علي عوده عباس، والشيخ رحيم غشيت المالكي، والشيخ نعيم دهش الفرطوسي، والشيخ زاهر مزهر سلمان البومحمد، والشيخ عطيه غدير الدبي، والشيخ احمد عباس عويد الخسرجي، والشيخ محمود عاشور البيضاني، والشيخ مهدي عسل كطان الجالي، والشيخ خميس محمد كاظم البهادلي، والشيخ فاضل عباس المصلوخي، والشيخ فالح حسن مظلوم البركاوي، والشيخ ثائر خضر عرمان المالكي، والشيخ جواد كاظم بني سعد، والشيخ فرحان كريم الجنابي، والشيخ احمد صلال المياحي، والشيخ هادي جاسم المكصوصي، والشيخ مثنى مهاوي السوداني، وسماحة الشيخ فاضل التميمي، والشيخ كزار محمد المنصوري، والشيخ ابو حيدر الركابي، والشيخ وحيد شويش السراي، والشيخ جواد كاظم.