دعت منظمة شيعة رايتس ووتش في يوم اللاعنف العالمي، المجتمع الدولي الى ايجاد مشاريع واجراءات تحد من العنف المستمر الذي يواجه المسلمين الشيعة.
وقال بيان للمنظمة تلقته شيعة ويفز، “اجمع المجتمع الدولي على ان تكون الذكرى السنوية لمولد المهاتما غاندي يوماً دولياً للتذكير بأهمية نبذ العنف كمبدأ اساس يضمن التعايش السلمي بين الشعوب، باعتباره احد ابرز دعاة اللاعنف في تاريخنا الحديث، حيث تشارك منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية في هذا المحفل العالمي أسوة بمختلف المنظمات الداعية لاعتناق هذا المبدأ قولاً وفعلاً وثقافة يهدف الى اشاعتها بين المجتمعات في مختلف المعمورة”.
واضاف البيان، “ولكون المسلمين الشيعة كانوا ولا يزالون من اكثر الشرائح الاجتماعية تضررا من العنف، والذي يوثق التاريخ انهم تعرضوا لأكثر من الف وأربعمئة عام لمخلف انواع واشكال العنف، معنوياً ومادياً، وحتى هذه الساعة، باتوا اكثر المجتمعات تفهماً لمخاطر هذا السلوك الشائن، واكثر الناس رفضاً له، مستندين على اسس عقائدية وفقهية منبثقة من الاسلام المحمدي العلوي الذي شرعته السماء، كأساس للانتماء والايمان، كما اقر الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله بأوضح الكلمات عبارته الشهيرة: المسلم من سلم الناس يده ولسانه”.
وتابع البيا، “ويفخر التراث الشيعي في ماضيه وحاضره انه خالي من التطرف والارهاب فكراً وسلوكاً، ولم يسجل في تاريخهم اي انتهاك يجسد عملاً ارهابياً استهدف خلاله بريء او اعزل او استهدفت تجمعات بشرية مدنية بعمل انتحاري او سواه من الاعمال المتطرفة التي صدرت عن بعض اتباع الاديان او المذاهب الاخرى”.
ودعت المنظمة لمناسبة اليوم الدولي للاعنف ان يلتفت المجتمع الدولي عبر مشاريع واجراءات تحد من العنف المستمر الذي يواجه المسلمين الشيعة، والذي يستهدف وجودهم وكياناتهم وتجمعاتهم بأعتى الاساليب وحشية، كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن وافغانستان وباكستان وبعض الدول الاسيوية، مطالبة في الوقت ذاته تضامن كافة المنظمات الحقوقية التي تتخذ من مبدأ نبذ العنف مذهباً لها مع مطالب المنظمة، عسى ان تكف يد التطرف والارهاب عن الابرياء والمدنيين.