الجيش المصري يدمّر البنية التحتية الرئيسة لداعش الارهابي في سيناء
أكد مسؤول مصري في، أن قوات الجيش دمرت في الشهور الثلاثة الأخيرة القوام الرئيس للبنية التحتية لتنظيم “داعش” الارهابي في شمال سيناء ووسطها.
وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في 9 شباط لماضي عملية عسكرية شاملة بهدف القضاء على الإرهاب في سيناء، من دون تحديد مدى زمني لإنجاز هدفها، وأعلن الناطق باسم الجيش مقتل عشرات التكفيريين منذ انطلاق العملية.
وأوضح المسؤول المصري، أن تقديرات الأجهزة الأمنية لقدرات التنظيم المتطرف في سيناء كانت أقل مما هي عليه في الواقع، إذ كُشف حجم ضخم من التجهيزات لم يكن متوقعاً وجودها في الصحراء.
وكشف، أن التنظيم تمكن في السنوات الماضية من إنشاء ما يشبه مجمعات متكاملة تحت الأرض، بعيداً من أي رصد أمني، لافتاً إلى أن تلك التجمعات تتضمن أماكن معيشة وتخزين أسلحة ومستشفيات ميدانية، ومراكز اتصالات، فضلاً عن وجود شبكة من الأنفاق الداخلية بين حجرات تلك التجمعات المبنية تحت الأرض.
ولفت إلى، أن التنظيم المتطرف اعتمد في ركن أساس على الخنادق والحفر في قلب الجبال، من أجل التخفي والابتعاد من الرصد الأمني، لكن في الشهور الثلاثة الأخيرة تمكن الجيش وأجهزة جمع المعلومات من ضرب القوام الرئيس لتلك البنية التحتية، التي تمثل الرصيد الأهم للتنظيم المتطرف في شمال سيناء، والتي ساعدته على البقاء في صحراء شمال ووسط المنطقة طوال سنوات على رغم الضربات الأمنية والعسكرية الموجعة التي تلقاها.
وأفاد، بأن أحد أهم نتائج العملية العسكرية حتى الآن، تجلى في قطع مسارات التواصل بين الخلايا العنقودية للتنظيم في شمال سيناء ووسطها، إذ كان التنظيم يلجأ إلى الضرب في وسط سيناء لتخفيف الضغط على مسلحيه في شمالها، فضلاً عن توفير ملاذات آمنة لفرار المسلحين من الملاحقات الأمنية في جبال منطقة الوسط الوعرة، وكشف أن قوات الجيش قتلت في الآونة الأخيرة قيادات من تنظيم داعش كانت قادرة على ضمان التنسيق بين خلاياه العنقودية، ما قطع التواصل بين تلك الخلايا.