متحف الكفيل يعرض أجزاء من قبّة مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام التي تعرّضت للاعتداء من قِبَل النظام البائد (صور)
في شهرُ شعبان المعظّم الذي تكاد أيّامه أن تنقضي تُصاحبه ذكرى مؤلمة، ألا وهي ذكرى الاعتداء الصدّامي الغاشم عام (1991م) على ضريحي سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، التي…
لا تزال صورها حاضرةً في أذهان الكربلائيّين مخلِّفةً مشاهد مؤلمة تدمع لها الأعين، لما أصاب قبّتي الحرمين الشريفين وأبوابهما والجدران من دمارٍ ناتج عن ضرباتٍ جويّة وأرضيّة استهدفت القبّتين والمنارات وأجزاء كبيرة من الشرفة الخارجية، حيث خلّف ذلك القصفُ فجوةً في قبّة مرقد أبي الفضل العبّاس “عليه السلام” وانهياراً في بعض الأجزاء من السور وتضرّر أجزاء كبيرة من الجدران.
متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة حرَصَ بدوره على عرض أهمّ الأجزاء التي تعرّضت للاعتداء الهمجيّ من قبل مرتزقة النظام البائد أثناء الانتفاضة الشعبانيّة، حيث توجد بين مقتنياته أجزاء من القبّة الشريفة لمرقد أبي الفضل “عليه السلام” وأجزاء من الجدران والأبواب التي تعرّضت للقصف، وقد بانت عليها آثار ذلك الاعتداء الوحشيّ لتبقى هذه الشواهد دليلاً على تلك الحقبة المظلمة التي لم تحترم المقدّسات ولم تُراعِ حرمةَ آل بيت الرسول “صلّى الله عليه وآله”.
وتكمن أهمّية هذه الشواهد في أنّها تمثّل أعلى درجات الرمزيّة الدينيّة والروحيّة لدى أبناء كربلاء خاصّة وعموم الموالي لأهل البيت “عليهم السلام” في أرجاء المعمورة، والتي استُبيحت ظلماً دون احترام ولا مراعاة لقدسيّتها.
يُذكر أنّ متحفَ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة يُعدّ من أوّل المتاحف التي افتُتِحت في عتبات العراق المقدّسة عام 2009، وهو مستمرّ في عرض مقتنياته لزائري مرقد وضريح أبي الفضل العبّاس “عليه السلام”.