مركز الفرات في كربلاء المقدسة يناقش سياسات التخفيف من الفقر في العراق
عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ملتقاه الشهري تحت عنوان “سياسات التخفيف من الفقر في العراق، معوقات قديمة وأخرى جديدة” وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والإعلامية ضمن فعاليات…
ملتقى النبأ الأسبوعي الذي يُعقد بمقرّ مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة.
وقال الدكتور حيدر حسين آل طعمة الباحث في المركز، ان الملتقى ناقش أبرز القضايا المعاصرة التي تخص الاقتصاد العراقي وهي “ظاهرة الفقر”، وهي ظاهرة تحاول التركيز على السياسات الحكومية، باعتبار ان العراق يختلف عن باقي البلدان النامية كونه بلدا نفطيا ينتج ثروات كبيرة، ولان طبيعة النظام الاقتصادي هو نظام قائم على الادارة الحكومية.
واضاف، “من واجب الحكومة توزيع الثروات على كافة افراد الشعب بشكل متساوي، فحينما تكون هنالك معدلات متزايدة من الفقر فإن المتسبب الاول والحقيقي هو الجانب الحكومي، لذلك كان التركيز اليوم ينصب على تقييم السياسات الحكومية في معالجة ظاهرة الفقر، وذلك من خلال تناول الاستراتيجية الاولى والثانية، التي اطلقت مؤخرا لعلاج ظاهرة الفقر والحرمان في العراق”.
واوضح، “غير أن ذلك لا يغير حقيقة أن هناك تزايد ملحوظ في معدلات الفقر على مستوى العالم، رغم المعونات المتزايدة من قبل الدول الغنية والمؤسسات الدولية لمكافحة هذه الظاهرة، لكنها تأخذ بالزيادة بسبب سياسات حكومية غير رصينة، فعلى على هذا الاساس يمكن أن نستعرض نسب الفقر في العراق ومن ثمة نأتي على الاسباب وتتبعها الاستراتيجيات، فحقيقة أواخر العام (2017) اعلنت وزارة التخطيط في العراق بأن نسبة الفقر في العراق تصل إلى (30%)، وهذا الامر يعتمد على مسوحات وليس على احصاءات دقيقة، بالتالي أن وزارة التخطيط العراقية لم تقوم بإحصائية كاملة للسكان لرصد نسب الفقر الحقيقي”.
واشار، الى ان احتلال داعش الارهابي وما ترتب عليه من موجات نزوح وهجرة ادت إلى تزايد اعداد الفقراء، وتفاقم معدلات البطالة.