هكذا أحيت جموعُ المحبّين ذكرى مولد الإمام المهديّ قرب مقامه الشريف على ضفاف نهر الحسينيّة في كربلاء (صور)
يتوجّه المؤمنون في ليلة ويوم النصف من شعبان المعظّم إلى مقام الإمام المهديّ “عجّل الله فرجه” في كربلاء المقدّسة، حيث يوافق يوم مولده المبارك في هذه الليلة، وما يُلفت النظر…
هو عمليّة إيقاد الشموع على ضفاف نهر الحسينيّة حيث يقع المقام، ممّا يُضفي على الأجواء روحانيّةً خاصّة.
يوجد على الضفة اليُسرى من نهر الحسينيّة الحالي عند مدخل كربلاء الشمالي في منطقة باب السلالمة مقامٌ للإمام المهديّ “عجّل الله فرجه”، وهو يقع شمال قبر الإمام الحسين “عليه السلام” ويبعد عنه (650م) تقريباً، كما أنّه مزارٌ مشهور عليه قبّةٌ عالية، وقد سُمّي هذا المقام تيمّناً باسم الإمام المهديّ المنتظر “عجّل الله فرجه الشريف”، حيث يُقال إنّ الإمام الحجّة المهدي قد صلّى في هذا المكان وانصرف في إحدى زياراته لجدّه الإمام الحسين “عليه السلام”.
يُعتبر هذا المقام من المقامات المهمّة جدّاً في كربلاء المقدّسة لارتباطه بالإمام المهديّ “عجّل الله فرجه الشريف” ممّا جعله مكاناً مهمّاً وحلقةً مهمّة من مراسيم الزيارة الشعبانيّة التي تُعدّ من كبريات الزيارات المخصوصة الى كربلاء.
وكعادتهم.. يتوجّه المؤمنون في ليلة ويوم النصف من شعبان المعظّم إلى مقام الإمام المهديّ “عجّل الله فرجه” في كربلاء المقدّسة، حيث يوافق يوم مولده المبارك في هذه الليلة، وما يُلفت النظر هو عمليّة إيقاد الشموع على ضفاف نهر الحسينيّة حيث يقع المقام، ممّا يُضفي على الأجواء روحانيّةً خاصّة.
وقد وضع البعضُ منهم شموعه على خشبة أو ما شابه لتطفو على سطح الماء، وقد تعوّد المؤمنون أن يوقدوها في مثل هذه الليلة عندما ينذرون لله نذراً من أجل أن تُقضى حوائجهم ببركة إمام العصر والزمان “عجّل الله فرجه”، وتيمّناً بليلة ميلاده التي ورد أنّها من أعظم الليالي في إجابة الدعاء.