انطلاق فعاليات المؤتمر النسوي الثامن ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الرابع العشر
تزامنا مع افراح ولادات أهل البيت “عليهم السلام” انطلقت فعاليات المؤتمر النسوي الثامن المنضوي ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي وذلك على قاعة الامام الحسن “عليه السلام” في العتبة…
العباسية المقدسة.
وشهد الافتتاح حضورا جماهيرياً نسويا فضلا عن العديد من الشخصيات النسوية الاكاديمية والحوزوية من داخل العراق وخارجه.
وقالت احدى القائمات على المؤتمر، “لا يخفى على الحاضرين ان الجهاد من الجهد وبذل المشقة ويتدرج حتى يصل الى بذل النفس وهو اقصى غاية البذل وتصور الجهاد والتضحيات بالنفس والعزم على مواجهة الخطوب مما يحتاج الى وتوطين عالٍ واستعداد الكبير لملاقاة المصاعب والتي اقل مافيها ان يتعرض المرء للإعاقة ان لم ينل الشهادة والاسلام دين الحياة ولا يدعو للجهاد الا لمصلحة اعظم من الحياة نفسها الا وهي حفظ المقدسات من النفس والعرض والارض فالإنسان بلا مقدسات يعيش مهانا ذليلا، والخالق كرم الانسان ولم يرتضي له حياة الذل والهوان”.
وأضافت” كما نجد المرأة وهي الام والزوجة والاخت والبنت تقف موقفا عظيماً حينما تراها تقدم فلذة كبدها وهي صابرة محتسبة تتمثل بصورة التضحية والفداء في يوم عاشوراء اسوة بالعقيلة زينب (عليها السلام) ونساء الاصحاب يوم ذاك ومن هنا نستطيع القول ان المرأة هي العنصر المساند والداعم المعنوي لانتصار الفتوى، واليوم ونحن نقطف ثمار النصر نجد ارواحنا بمقام المدين تجاه تلك الدماء التي جرت وتلك الارواح التي ازهقت لنعيش نحن بسلام وتجاه تلك النسوة اللواتي ترملن واثكلن والاطفال التي تيتمت وان غاية ما يقدم لهم لهو قليل بحقهم ولذلك توجب علينا ان لاننسى هذه الوقفة العظيمة منهن وان نسعى لمؤازرتهن والوقوف الى جانبهن وفاءا للشهداء الذي ضحوا من اجلنا ونحن في هذا المقام نستوحي من صاحب الذكرى الميمونة لولادة ابي الضيم ومنقذ الانسانية ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) واخيه وحامل لوائه ابي الفضل العباس (عليه السلام) واللذان اعطيا في ملحمة الطف دروسا تستلهم منها البشرية ما امتد بها الزمن اعلى مضامين الجهاد بنوعيه الاصغر والاكبر”.
وكان للشعر نصيب في حفل الافتتاح اذ صدحت حنجرة الشاعرة نهى فريد من السعودية بقصيدة تغنت فيها بمزايا وسجايا ابي الفضل وأهل البيت (عليهم السلام)، بعد ذلك كانت مشاركة معهد القرآن الكريم بتقديم عرض مسرحي بعنوان (ومنهم من ينتظر)، ومن ثم قصيدة شعر شعبي، وتقديم فيلم عن الشهيد (حيدر توفيق) من البصرة، انتاج شعبة مدارس الكفيل الدينية، ومن ثم تم تكريم عوائل الشهداء الذين قدموا ابنائهم فداء للوطن.