سريلانكا: اعتداءات بوذية على مسجد ومتاجر مسلمين
أعلنت الشرطة السريلانكية، أن قنابل حارقة ألقيت على مسجد في كوروفيتا، 125 كلم جنوب كاندي، ولم تقع أضرار كبيرة، وأوقف ثلاثة مشتبه فيهم.
ورغم فرض حالة الطوارئ في منطقة كاندي، التي تبعد 115 كلم شرق كولومبو، وهي مقصد السياح وتضم أكثر المعابد المقدسة لدى البوذيين، في سريلانكا، فإن أعمال العنف، التي يقوم بها مثيرو شغب ينتمون إلى الأكثرية السنهالية البوذية ضد المسلمين، لا تزال متواصلة في أنحاء عدة من سريلانكا.
وفي ويليغاما (240 كلم جنوب كاندي)، هوجم متجر مملوك لمسلمين، بحسب الشرطة، في حين تعرضت مؤسسات يملكها مسلمون للرشق بالحجارة في موقعين على الأقل خارج كاندي.
وبينما أحرق أكثر من 200 من المنازل والمتاجر والسيارات، في ثلاثة أيام من أعمال العنف، فرض حظر تجول لـ24 ساعة بعد ظهر الأربعاء، عقب انفجار قنبلة بيد مهاجم، موقعة 11 شخصاً بين قتيل ومصاب.
وخُفف حظر التجول الصباحي في أعقاب ليلة هادئة، لكن التوتر لايزال يخيم على المنطقة السياحية والمدارس مغلقة، ونشرت آليات مدرعة وجنود مدججون بالسلاح في منطقة كاندي الواقعة على تل، حيث لايزال حظر التجول الليلي مستمراً، وخدمة الإنترنت متوقفة بأمر من الحكومة، بعد أن رصدت الشرطة عدداً من مثيري الشغب السنهاليين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتنسيق هجمات على مؤسسات لمسلمين.
وطلبت الهيئة المنظمة للاتصالات من مزودي الإنترنت حجب فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لمنع انتشار خطاب الكراهية للمسلمين.
ورصدت الشرطة رسائل معادية للمسلمين تم تشاركها، ومنها تسجيل نشره راهب بوذي متشدد يحرض على العنف ضد المسلمين.
وقال مواطنون مسلمون في كاندي، إن قوات الأمن والشرطة الممنوحة صلاحيات القيام بتوقيفات بموجب قانون الطوارئ، كانت بطيئة في الاستجابة عقب اندلاع أعمال العنف.
ودانت الأمم المتحدة أعمال العنف، وحضت سلطات كولومبو على ضمان اتخاذ التدابير المناسبة بسرعة، لإعادة الوضع إلى طبيعته في المناطق المتضررة.